كان هناك رجل تربطنى به صلة رحم قوية , و كنت كلما قابلته تكلمت معه عن الصلاة وعن طاعة الله , و كل مرة أحاول تغيير كلماتى وأسلوبى , مرة بالترغيب ومرة بالترهيب و مرة بشكر النعم ومرة بضرب الامثال , و فى كل مرة يقول لى سوف أصلى وأقول له إلحق قبل فوات الاوان , و حاولت معه بشتى الطرق حتى أنه فى مرة من المرات عرضت عليه المال مقابل الصلاة , وكنت أتمنى أن يدخل المسجد وأكسر حاجزا وضعه الشيطان أمامه , فإذا دخل المسجد فلعلها الهداية تأتى و الطاعة تبدأ لكن للأسف كل ذلك ذهب هباء بالتسويف , وفى يوم من الأيام اتصل بى ابنه أن أباه قد حجزه الأطباء بالمستشفى , رددت عليه كيف فهو بصحة جيدة قال وجدوا عنده مرضا مزمنا و هو لا يعرف , ذهبت إليه على الفور وعندما وصلت إليه بدأت أتكلم معه وأنصحه , وجاء رده بعد أن أخرج من المستشفى سأصلى , وأنا فى نفسى أقل ربما لا تخرج , وأحضرت له الماء ليتوضؤ فيتعلل بالمرض و التعب وأقل له لو أنك لا تستطيع تيمم , فيقول بعد خروجى سأصلى , و بعدها بأيام قليلة جاءنى اتصال يخبرنى بوفاته , وذهبت على الفور لأغسله مع بعض الناس وأنا أتحسرعليه وأفكر : كيف حاله الان و كيف السؤال و كيف القبر و كيف لقاء الله , اللهم أحسن خاتمتنا ووفقنا لطاعتك ,
وهناك موقف مشابه لهذا الموقف حدث معى منذ ربع قرن من الزمان , حيث حدث حريق فى بيت صديق لى , وأصاب هذا الحريق أخاه بحروق شديدة , وكنا نتناوب مع صديقى الجلوس مع أخيه الذى قد حجزه الاطباء فى المستشفى لخطورة حروقه , و عندما جلست معه قلت له لماذا لا تصلى قال لى بشفقة ورعشة : وهل يمكن أن أصلى قلت له وما يمنعك من الصلاة , قال ألا ترى حالى قلت له لا عليك تيمم و صلى فى الحالة التى تستطيع فقد عذرك الله , ففرح وتهلل و أتيت له بالتراب ليتيمم و بدأ فى صلاته وهو متهلل فرح , وكان بعد ذلك رغم ما به من آلام تراه فرحا مستبشرا , وبعد يومين أو ثلاثة أيام أذن الفجر فقام وطلب الصعيد الطيب ليتيمم و صلى الفجر و ظل يسبح ثم نام و لكنها نومة لم يقم منها إنها الموت , أحسبه يقوم يوم القيامة على الصلاة و التسبيح و الاستغفار , سبحان من خذل الأول و أبعده عن الصلاة و عن الطاعة برغم كثرة النصح حتى أنه لم يدخل المسجد إلا مرة واحدة فقط وهى للصلاة عليه , وسبحان من وفق ويسر الطاعة والصلاة والتسبيح و الاستغفار للثانى وأماته على ذلك , اذا استفدت من القصة فاعلم أن العمر قصير والأجل قريب والدنيا فانية , فهلا هرولنا و هلا فررنا إلى طاعة الله سبحانه فهذا هو الباقى الذى نجده و به يكون الخلود إما إلى جنة عرضها السموات والأرض وإما إلى نار تلظى لا يصلاها إلا الاشقى , نسأل الله تعالى أن يعافينا و إياكم منها ,, ارجو نشرها ليستفيد منها غيرك و تكن أجرا لك ... و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ....
وهناك موقف مشابه لهذا الموقف حدث معى منذ ربع قرن من الزمان , حيث حدث حريق فى بيت صديق لى , وأصاب هذا الحريق أخاه بحروق شديدة , وكنا نتناوب مع صديقى الجلوس مع أخيه الذى قد حجزه الاطباء فى المستشفى لخطورة حروقه , و عندما جلست معه قلت له لماذا لا تصلى قال لى بشفقة ورعشة : وهل يمكن أن أصلى قلت له وما يمنعك من الصلاة , قال ألا ترى حالى قلت له لا عليك تيمم و صلى فى الحالة التى تستطيع فقد عذرك الله , ففرح وتهلل و أتيت له بالتراب ليتيمم و بدأ فى صلاته وهو متهلل فرح , وكان بعد ذلك رغم ما به من آلام تراه فرحا مستبشرا , وبعد يومين أو ثلاثة أيام أذن الفجر فقام وطلب الصعيد الطيب ليتيمم و صلى الفجر و ظل يسبح ثم نام و لكنها نومة لم يقم منها إنها الموت , أحسبه يقوم يوم القيامة على الصلاة و التسبيح و الاستغفار , سبحان من خذل الأول و أبعده عن الصلاة و عن الطاعة برغم كثرة النصح حتى أنه لم يدخل المسجد إلا مرة واحدة فقط وهى للصلاة عليه , وسبحان من وفق ويسر الطاعة والصلاة والتسبيح و الاستغفار للثانى وأماته على ذلك , اذا استفدت من القصة فاعلم أن العمر قصير والأجل قريب والدنيا فانية , فهلا هرولنا و هلا فررنا إلى طاعة الله سبحانه فهذا هو الباقى الذى نجده و به يكون الخلود إما إلى جنة عرضها السموات والأرض وإما إلى نار تلظى لا يصلاها إلا الاشقى , نسأل الله تعالى أن يعافينا و إياكم منها ,, ارجو نشرها ليستفيد منها غيرك و تكن أجرا لك ... و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ....
.
إرسال تعليق