أتدرون ما أحب البقاع وأحب البلاد إلى الله فى الارض ؟؟؟
قد يتبادر إلى الذهن إجابة لهذا السؤال ألا و هى مكة , لكن عندما نسمع كلام الرسول الكريم نجد الاجابة تختلف و نجد جوابا يحرج بعض المقصرين تجاه ربهم .. إن أحب البقاع وأحب البلاد إلى رب الأرض و السماء هى بيوته فى الأرض إنها المساجد , ألم تقرأ قوله تعالى ( فى بيوت أذن الله أن ترفع ) فقد رفعها الله فى الأرض ورفع شأنها بين عباده ولا يحبها و لايدخلها إلا رجال لا تشغلهم تجارة ولا بيع عن ذكر ربهم وعن إقامة الصلاة , نعم عندما يسمعون النداء يهرولوا إلى رب الأرض و السماء , ويسعون إلى أحب البقاع إلى ربهم إلى بيوته فى ألأرض , ليقفوا بين يديه يناجوه ويشكوا إليه همهم و يطلبوا ما يحتاجون فى دعائهم , فلما أحبوا لقاء الله فى الدنيا أحب الله لقائهم , ولما سارعوا لنداء الله فى الصلاة كافئهم الله بأعظم شئ فى الآخرة و هى رؤيته سبحانه وتعالى فى الآخرة انظر إلى قوله ( ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله ) و فى الحديث الشريف أن رجلاً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله: [أي البلدان أحب إلى الله ، و أي البلدان أبغض إلى الله فقال النبي " صلى الله عليه وسلم " : ( لا أدري حتى أسأل جبريل )عليه و على نبينا  صلوات الله وسلامه فلما نزل جبريل إلى نبينا عليهما صلوات الله وسلامه سأله :  فَأَتَاهُ فَأَخْبَرَهُ جِبْرِيلُ : ( أَنَّ أَحَبَّ الْبِقَاعِ إِلَى اللَّهِ الْمَسَاجِدُ ، وَأَبْغَضُ الْبِقَاعِ إِلَى اللَّهِ الْأَسْوَاقُ ). ولذلك لا تكن آخر من يدخل بيت الله و لا تكن أول من يخرج من بيت الله بل كن أول من يدخل وآخر من يخرج وكذلك احب الصفوف الى الله وأقربها إليه الصف الاول و شرها أخرها وايضا جعل الدعاء مستجاب عند الاذان و بين الاذان والاقامة و فى دبر كل صلاة فأى فضل اكثر من هذا , وجعلت صلاة الجماعة تزيد على صلاة الفذ سبع وعشرين درجة , و جعل الله انتظار الصلاة صلاة و عند الجلوس بعد الصلاة جعل الملائكة تستغفر لمن يجلس حتى يقوم من مجلسه , وجعل الصلوات مكفرات للذنوب ان اجتنبت الكبائر , و جعل الله الاعتكاف و المكث في المساجد عبادة , وجعلت الصلاة قرة عين النبى صلى الله عليه وسلم , , وجعل الذهاب اليها عبادة يؤجر عليها العباد و تحط عنهم السيئات , وعندما لا تجد مسجدا جعلت الأرض مسجدا وطهورا . وكثير فضل الله على العباد فى أطهر البقاع وأحب البلاد وبيوت رب الارض و السماء فلا يفوتك هذا الفضل العظيم وهذا الكرم من الكريم ..
.

إرسال تعليق

 

Top