فى سجن استقبال طره ذهبت لأسلم على الشيخ أبو إسلام أحمد عبدالله فى المستشفى (وهى عنبر تابع للسجن اسمه كذلك ) وعندما سلمت عليه قلت له أريد طباعة بعض الكتب فى مكتبتك , فقال لى وما هى هذه الكتب ؟؟ فذكرت منها كتاب ( تأويل الرؤيا العصرية ) .
فقال لى : أنت تؤول الرؤى . قلت له : لا إلا أن أراها واضحة , فقال لى : سأقص عليك رؤياى حيث أنى لست ممن يرى رؤى إلا نادرة جدا , وقد رأيت رؤيا وأحب أن أعرف تأويلها , رأيت كأنى أنزل على سلم خشبى من غرفة , ثم وقفت فى الشارع أنتظر سيارة توصلنى إلى البيت , وقال (من عادتى أن لا أركب تاكسى فأنا كصحفى أشير إلى أى سيارة ملاكى وأركب معها أسمع منهم خبرا أو معلومة تفيدنى فى مهنتى ) , قال يستطرد الرؤيا فأشرت إلى سيارة ملاكى حمراء فوقفت و فوجدت فيها أربعة , من النساء المتبرجات فركبت معهم , وبينما أنا فى السيارة راودونى عن نفسهم , ففكرت فقلت لهم أنا متزوج بواحدة وأستطيع أتزوج ثلاثة منكم فلا نقع فى الحرام , فوافقوا إلا واحدة وانتهت الرؤيا , فقلت له ما شاء الله رؤياك واضحة , إن شاء الله ستخرج من هنا قريبا على غير المتوقع ( ووقتها علمنا أنه أخذ استمرار حبس شهر ) وستذهب إلى مبنى أمن الدولة وسوف يقابلك أربعة هناك منهم , وسوف يراودوك عن شئ فى دينك إلا أنك سوف تخرج من ذلك بحيلة شرعية سوف يرضون بها إلا واحد وهو لا يحبك ولا يريد خروجك ولكن بإذن الله ستخرج , و بالفعل على غيرعادة السجون جاء إفراج له بعد ثلاثة أيام من الرؤيا تقريبا , وخرج إلى بيته و لم نعلم تفاصيل ما حدث معه فى التحقيق , إلا أننى قابلته بعدما خرجنا بسنوات و سألته عن الرؤيا , فوجدت الشيخ ناسيا لرؤياه فذكرته بها فتذكر , فقلت ماذا حدث عند خروجك فى أمن الدولة فقال بالفعل حاولى مراودتى عن دينى ولكن الله ألهمنى أمرا شرعيا فرضوا به , قلت له ما حال الرابع فقال والله لم يرضى بخروجى إلا أنى خرجت وهو يتلكك لى ولا يحب أى أمر من ناحيتى , فأخذنا نضحك على صحة التأويل بفضل من رب العالمين والحمد لله رب العالمين ...
.

إرسال تعليق

 

Top