فى عام 2010 حدث معى موقف عجيب و غريب فى الزواج , و نادرا أن يحدث مثل هذا الزواج فى العالم , كنت اذهب الى مكان نسميه اسفل العمارة , وكان عبارة عن بدروم اخذناه من هيئة اسلامية حتى نحفظ فيه بعض الاجانب الروس القران الكريم , وفى يوم من الأيام ذهبت فى وقت التحفيظ فلم أجد الطلاب , ووجدت المسئولا عنهم ينتظرنى عند الباب , وقال لى يا شيخ يمكن أن تعقد لنا زواج قلت له لا بأس إن شاء الله , وركبت معه السيارة و قال ممكن استأذنك عشر دقائق تنتظرنى فى السيارة حتى أكتب عقد ايجار الشقة , قلت له تفضل و انتظرت فى السيارة وقلت فى نفسى عشر دقائق فقط نحن المصريون نحتاج عشر ساعات لكتابة عقد شقة , جاء الروسى ولم يكمل العشر دقائق مما جعلنى فى حالة استغراب وقلت هل كتبت العقد مستنكرا أن يحدث ذلك فى هذا الوقت السريع , قال نعم وانطلق بى بالسيارة الى مكان الزواج , و نزلنا من السيارة و دخلنا الى شقة وجدت فيها عدد من الطلاب الأجانب عرفت بعضهم و البعض الآخر لم أعرف جلست , سائلا أين العريس قال أنا يا شيخ , قلت ما شاء الله أنت يا عثمان قال نعم و كان طالبا عندى , وكان من سيبيريا ما شاء الله جميل الشكل قوى البنيان من أجمل ما ترى من الفتيان وذو خلق ودين , بدأنا مراسم العقد الشرعى , قلت له يا عثمان ما اسم الزوجة .
قال : لا أعرف و الله يا شيخ ,
ضحكت وضحك كل الحاضرون قلت له كيف ستتزوجها ولا تعرف اسمها .
قال : لا أعرف ولكن أسأل وليها وأشار إلى وليها .
فنظرت إلى وليها وقلت له يا أخى ما اسم العروس ,
قال : لا أعرف .
زاد الضحك من الجميع وعلا الصوت بالمزاح .
قلت له أنت وليها كيف لا تعرف .
قال أنا وليها لكنى لا أعرف اسمها .
ضحكت كثيرا وقلت للعريس و للولى و للشهود اذهبوا واعرفوا اسم العروس و اعرفو رضاها بالعربس فذهبوا وجاءوا و بدأنا العقد الشرعى , بعد العقد عرفت أن العروس أسلمت حديثا واختارت زوج صديقتها وليا لها و كان لا يعرف اسمها اما العريس ذكروا له ان هذه الفتاة اسلمت حديثا و كان يبحث عن زوجة فطلبها فوافقت دون أـن يعلم اسمها , اللطيف و الغريب أن الزوج روسى من سيبيريا وأن العروس من فرنسا ,ان الولى من كولالمبور والمأذون من مصر و الأجانب من شتى بلاد العالم .. و كل ذلك فى شقة صغيرة ..... الأجمل أننى كنت أتابعهم من بعيد فأجهم فى سعادة عميقة و تكاتف شديد فى المعيشة ... جعلنا الله وإياهم وإياكم من السعداء فى الدنيا و الآخرة ...
.

إرسال تعليق

 

Top