أذن لصلاة الظهر , دخلت إلى المسجد و أقيمت الصلاة , صفت الصفوف , وجدت نفسى بالصف الثانى فى الصلاة , لكنى تعجبت لما رأيت ما جعلنى أحقر نفسى , نعم والله لقد رأيت شابا يصلى فى الصف الاول , وتعجبت لان قدمه بل ساقه قد بترت , و الأعجب أنه دائما يسبقنى للصلاة , بل إنه لا يترك السنة القبلية و لا البعدية للصلاة فضلا عن انتظار الصلاة , و تألمت و حزنت على نفسى وأنا أراه يتمايل على قدم واحدة محاولا أن يتزن جسده ليؤدى الصلاة واقفا خاشعا لله تعالى , سبحان الله , هذا قد عذره الله يسبقنا إلى طاعة ربه , نعم والله هذا الموقف جعلنى أفكر كثيرا , كيف يوفق الله جل وعلا عبادا فيسبقوا إلى طاعته , ليوفقهم فى السبق إلى جنته , و كيف يخزى الله تعالى قوما بمعصيته ليستدرجهم إلى ناره و غضبه , و الله تعجبت كيف نتكاسل و مثل هذا لا يتكاسل , كيف نؤخر الصلوات و نقصر فى طاعة رب الارض و السماوات , و معذور قد عذره الله يسبقنا بالطاعات , نعم والله إنها محبة الله لعباد وفقهم لطاعته ليكونوا أهل جنته ورضوانه , لكن هنا سؤال يحتاج اجابات , متى نفيق ؟؟ متى نعتبر ؟؟ متى ننتبه ؟؟ إياك أن تنتبه بعد فوات الأوان حينها لا ينفع الندم , نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى توبته و طاعته , وأن ييسر لنا و يحبب لنا الايمان ويزينه فى قلوبنا ,,, اللهم آمين ,, اللهم آمين .
.
إرسال تعليق